ملتقى الأكاديمية المالية 2024 يختتم أعماله بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك ومشاركة من القطاع المالي
الجمعة 18 أكتوبر 2024 / 15 ربيع الآخر 1446

اختتمت الأربعاء 9 أكتوبر 2024، النسخة الثالثة لملتقى الأكاديمية المالية 2024، بحضور أكثر من 3000 مشارك ومشاركة من القطاع المالي، وبمشاركة نخبة من صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين والخبراء في المجال.

وشهد الملتقى انعقاد عدد من الجلسات الحوارية، حيث تناولت أولى جلسات النقاش حواراً عن التفوق في أوقات المتغيرات المتسارعة، وبناء ثقافة التعليم المستمر، حيث تحدث المشاركون عن استراتيجيات تبني ثقافة التعلم المستمر، واستخدام التكنولوجيا لتعزيز تجربة التعلم، إضافة إلى دور الابتكار في تعزيز القدرات التنافسية للمنظمات، ومنهجيات دمج التعلم في أهداف المنظمات والكوادر البشرية.

وخلال الجلسة أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة الأول للاستثمار، علي آل منصور، أن هناك تزايداً في دراسات قياس أثر التعلم المستمر وأهمية استخدام التقنية في القطاع المالي، مشيراً إلى أن الشركات التي جعلت التقنيات التكنولوجية الجديدة جزءاً من عالمها أصبحت تربح أكثر من نظيراتها بنسبة تصل إلى 20٪، مؤكداً أن الإنتاجية الحقيقية تتمثل بالاستثمار في المهارات وتطوير الموظفين لمواكبة التغيرات التي يشهدها القطاع في مختلف أنحاء العالم.

من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ميدغلف عمر المحمود، أن سوق التأمين يعيش مرحلة مهمة، بعد أن أصبح جزءاً من عصر التقنية، مؤكداً أن الشركات التي ترفض التقنية سيكون ربحها محدوداً مقارنة بتلك التي تستثمر في تعليم الموظفين، وأن القطاعات الحكومية السعودية باتت رقمية، منوهاً بضرورة الاستعانة بالمستقبل الرقمي لسد فجوات القطاع المالي، مشيداً بتجربة البنوك السعودية.

وأشاد عميد كلية لندن للأعمال، فرانسوا أورتالو، بالتقدم الذي تعيشه المؤسسات المالية في السعودية، منوهاً برؤية المملكة 2030 التي تعمل من أجل المستقبل وسنحصد نتائجها في الغد.

وقدم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في جدوى للاستثمار، طارق السديري، رؤيته لمعالجة الأمور التي تعيق طريق تقدم العاملين في القطاع المالي، مؤكداً أهمية العمل على معالجة الإشكالات من خلال التدريب المدعوم بميزانيات وخطط تهتم بكل موظف؛ لتكون العملية التطويرية جزءاً أساسياً من المؤشرات السنوية للمنظمة.

وخلال جلسة النقاش الثانية التي حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي كعامل لتحسين الإنتاجية في بيئة العمل الحديثة" تناول المتحدثون عدة محاور شملت الاستفادة من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة الموظفين، وتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية، إضافة إلى أفضل التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج التدريب والتطوير، ثم استخدام الذكاء الاصطناعي التحليلي لقياس الأثر على بيئة العمل.

وأوضحت الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في البنك السعودي الفرنسي، مي الهوشان، مدى أهمية تعلم الواقع الافتراضي، والاحتياج الإلكتروني، معللة ذلك باعتباره وسيلة فعالة لفتح آفاق ضخمة، مشيرة إلى أن نتائج الذكاء الاصطناعي المشاهدة اليوم تعد جزءاً بسيطاً مما سيشاهد خلال السنوات القادمة، مؤكدة أهمية المرونة في التغيير واستبدال الوظائف التي لا تتوافق مع الوضع الجديد، تماشياً مع المتغيرات والمتطلبات المستقبلية للذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أوضح رئيس مجموعة الموارد البشرية في البنك العربي الوطني، بدر العتيبي، أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في اتخاذ القرارات، وتعزيز تجربة العملاء وأتمتة الكثير من الخدمات، منوهاً بضرورة الاعتماد عليه لزيادة الإنتاجية وإدخال الابتكار للمنظومات المالية.

بدوره، أفاد رئيس مجموعة رأس المال البشري في البنك الأهلي، حسن حماد، أن من أهم مصادر الإلهام الرغبة في صناعة الفارق، مشدداً على ضرورة تجهيز الموظفين بأفضل تأهيل، والعمل على الارتقاء بمهاراتهم، وتحفيزهم للاهتمام بدورات الذكاء الاصطناعي حتى وإن لم تكن له علاقة مباشرة بأعمالهم ووظائفهم.

من جهته، أكد الوكيل المساعد للمهارات والتدريب بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حاتم البلاع، أن الذكاء الاصطناعي أحد الحلول التي لا بد منها للتعامل مع البيانات الضخمة، إضافة إلى تطوير القدرات البشرية، والاستجابة لمتطلبات العمل، وتسهيل عمليات اتخاذ القرار، عبر مجموعة من الأدوات التي تتطور يوماً بعد يوم.

وفي الجلسة الأخيرة لأعمال ملتقى الأكاديمية المالية ناقش عدد من الخبراء والمسؤولين دور التدريب وتطوير المواهب للوصول إلى الاستدامة، من خلال عدة محاور شملت استراتيجيات دمج الاستدامة في تدريب المواهب، واستعراض نماذج مبتكرة لتحديد المهارات اللازمة لتعزيز ثقافة الاستدامة داخل المنظمات، إضافة لأبرز أدوات التعامل مع التحديات البيئية والاجتماعية المستمرة.

وأوضح نائب الرئيس الأول لتنمية وتطوير رأس المال البشري في بنك الرياض، الدكتور عبدالرحمن المطيري، أن واقع الاستدامة يمثل توجهاً استراتيجياً مهماً، مفيداً أن الاستدامة عبارة عن رحلة ذات أبعاد استثنائية تظهر نتائجها بعد سنوات، ولتحقيقها يجب تنفيذ حزمة من التدابير وتطبيقها داخل المنظمات من خلال التدريب والتحفيز والتشجيع وصولاً إلى الدعم والتكريم.

وبينت المديرة التنفيذية لرأس المال البشري والشؤون الإدارية في هيئة التأمين، الدكتورة غادة أحمد بن باز، أن المنظمات أصبحت تهتم بالاستدامة بعد رؤية السعودية 2030، إذ تعد الاستدامة بمنزلة ضمان لبقاء تلك المؤسسات وتكثير نتاجها، لافتة إلى أن هذا يتضح في المشاريع الكبرى التي تشاهد كل يوم، وهو ما انعكس على المؤسسات بعدد من المنجزات والتحالفات المهمة في سبيل رفع كفاءة المؤسسات وكوادرها البشرية.

بدورها، أكدت المديرة التنفيذية لمشاركة الأعضاء والتعلم في معهد التأمين المعتمد، جيل وايت، أن على المؤسسات الاهتمام بالاستدامة، مشيرة إلى أن الحوكمة أثبتت جدوى كبيرة في الجدارات وتأهيل العاملين والاعتناء بالمواهب، وأن وجود برامج تطويرية دائمة ومستدامة يعد من أهم أساليب ضمان الحفاظ على كادر مميز.

وأكد رئيس إدارة رأس المال البشري والشؤون المؤسسية في تكافل الراجحي، إبراهيم الهويش، أن المؤسسات تحتاج للتحول الرقمي والقيادة الأخلاقية لتعزيز الاستدامة، والوصول بالتدريب والتطوير في القطاع المالي لمستوى متوائم مع متطلبات العصر، وأحدث النظم العالمية الجديدة في المجال.

يذكر أن الملتقى، الذي انعقد في نسخته الثالثة تحت شعار "نمو مستدام للمواهب"، يمثل تجمعاً حيوياً ولقاءً استثنائيّاً لصنّاع القرار والمهتمين في القطاع المالي، واستضاف أكثر من 15 متحدثاً من المختصين في القطاعات المالية، إضافةً إلى 16 جهة من الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات الرائدة التي يعكس وجودها قوة التعاون بين مختلف الأطراف في تعزيز التطور والازدهار في القطاع المالي .










اضف تعليق

CAPTCHA

نحن نقدر ملاحظاتك

عزيزي الزائر ، نأمل منك المشاركة في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة من الأكاديمية على الموقع الإلكتروني.

هل وجدت ما تبحث عنه بسهولة على موقع الأكاديمية؟
هل كانت المعلومات المعروضة على موقع الأكاديمية كافية ومفيدة؟
فضلاً شاركنا مقترحاتك لتطوير الموقع الإلكتروني
شكراً لكم!