كلمة الرئيس التنفيذي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:​

يُعد برنامج تطوير القطاع المالي أحد البرامج الرئيسة الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، وهو السبيل الأول لتنمية الاقتصاد الوطني وتحفيز التنمية المستدامة، من خلال العمل على مأسسة تطوير القطاع والحفاظ على استقراره ومتانته، وما يقوم به من أدوار للمساهمة في تنويع مصادر الدخل، وتحفيز الادخار والتمويل والاستثمار، وبناء وإعداد القدرات البشرية.

وانطلاقاً من هذا الدور المُناط بالبرنامج، والذي تعد الأكاديمية المالية إحدى أدواته؛ فإنها ومنذ إنشائها في العام 2020 م؛ تسعى إلى تسخير كافة إمكانياتها المادية والبشرية؛ لتقديم خدمات تخصصية عالية المستوى تُساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، وتطوير القطاع المالي وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة وشاملة، إضافة إلى تقديم مُنتجات ومهارات مُتطورة، وتعزيز الابتكار في مجال الخدمات المالية لأعلى المستويات العالمية.

ومع تواصل الجهود لتطوير القطاع المالي ليكون ركيزة أساسية في ترسيخ محاور رؤية المملكة نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح؛ فإن الأكاديمية المالية لا تزال تمر بمراحل تطويرية واسعة تُعنى في مجملها بتنمية وتطوير القدرات البشرية في مختلف القطاعات الفرعية للقطاع المالي.

وتتطلع الأكاديمية المالية إلى تمكين القطاع المالي السعودي؛ من خلال تقديم مزيج فريد من التنوع المعرفي، وتحقيق الكفاءة والفاعلية عبر برامج تدريبية على قدرٍ عالٍ من التميز، مع التركيز على قياس الأثر المتوقع خلال السنوات القادمة، إضافة إلى تشكيل واجهة مُثلى لتبادل الخبرات المالية مع أصحاب العلاقة بما يخدم مصالح القطاع.

كما تسعى الأكاديمية المالية إلى تحقيق الريادة في مجالات التدريب والتطوير للعاملين في القطاع المالي، والمهنيين ذوي العلاقة، والخريجين والخريجات المتوقع دخولهم للقطاع المالي في كافة فروعه “البنوك، والتأمين، والتمويل، والأوراق المالية” وهو ما يُسهم في تأسيس قطاع مالي وطني مُستدام وقادر على تبني المبادرات، وتحقيق التطلعات والطموحات من خلال إعداد مستقبل واعد وناجح للأفراد والمؤسسات في القطاع المالي.

أثبتنا خلال الفترة الماضية حرص مجلس الأمناء وجميع المنسوبين والعاملين على مواصلة العطاء وبذل الجهود لتحقيق النجاحات المأمولة عبر طاقات وكفاءات تفانت في خدمة الوطن، إلى جانب استمرار الشراكات المثمرة مع جهات مالية أخرى على رأسها هيئة السوق المالية والبنك المركزي السعودي.

ختامًا، أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهما السخي وغير المحدود للقطاع المالي، وعلى ثقتهما الغالية في الكفاءات التي تضمها الأكاديمية المالية.

الأستاذ مانع بن محمد آل خمسان

الرئيس التنفيذي للأكاديمية