ريما صيام
رئيس إدارة التعلم وتطوير المواهب في البنك السعودي الفرنسي
في قلب التحول الذي يشهده القطاع المالي، أدركنا في البنك السعودي الفرنسي أن رأس المال البشري هو جوهر الريادة وعماد التميز المستدام. فكانت الرؤية واضحة: لا يقتصر النجاح على تقديم خدمات مصرفية رائدة، بل يمتد إلى بناء فرق عمل تمتلك أعلى مستويات الكفاءة والاحترافية، قادرة على مواكبة المتغيرات وتحقيق طموحات المستقبل.
ومن هنا، انطلقت الشراكة الاستراتيجية مع الأكاديمية المالية لتكون رحلة التطور المهني جزءاً أصيلاً من ثقافة البنك. هذه الشراكة لم تكن مجرد تدريب، بل استثمار طويل المدى في الإنسان، أثمر نتائج ملموسة تُترجم التزام البنك بتطوير قدراته المؤسسية وتعزيز تنافسيته.
فقد بلغ عدد المتدربين والمختبرين من منسوبي البنك في برامج الأكاديمية المالية والحاصلين على شهاداتها المهنية 2842 متدرباً، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لترسيخ ثقافة التعلم المستمر. كما تم تدريب 30 قيادياً ضمن برامج نوعية مكّنتهم من اكتساب أدوات قيادية متقدمة لقيادة البنك نحو آفاق جديدة من النمو والابتكار.
هذه التجربة جسّدت نموذجاً يحتذى به في بناء الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات المالية ومراكز التطوير المهني، حيث يلتقي الاستثمار في الإنسان مع رؤية وطن يضع المعرفة في صميم تقدمه.