كشف الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية الأستاذ مانع بن محمد آل خمسان عن توقعات بنمو حجم سوق التدريب في القطاع المالي إلى نحو مليار ريال بحلول العام 2026، وارتفاع الجمهور المستهدف للتدريب والشهادات المهنية إلى نحو 132 ألفاً .

وأوضح آل خمسان، خلال فيلم وثائقي قصير استعرض دور الأكاديمية المالية في تنمية وتطوير قدرات الكوادر البشرية في القطاع المالي في السعودية، أن المهارات المطلوبة في سوق العمل تتغير بسرعة كبيرة، لا سيّما في القطاع المالي، وهو ما يجعل تأهيل الكوادر البشرية أمراً ضرورياً لسد فجوة المهارات .

وأضاف أنه؛ وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي، ستؤثر الأتمتة على 40% من الوظائف حول العالم، وهو ما يعني أن نصف الموظفين بحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة، وهو ما يتطلب من المنظمات اتخاذ خطوات جادة للاستثمار في موظفيها، إلى جانب إعادة تصميم الوظائف لجعلها أكثر قدرة على التكيف مع التغيير ".

وعن دور الأكاديمية المالية في تعزيز توجهات القطاع المالي بالمملكة وتطوير الكوادر البشرية وتنميتها، بيَّن الرئيس التنفيذي أن الأكاديمية تنطلق في تنفيذ أعمالها من استراتيجية طموحة تستند إلى أربع ركائز رئيسة تتمثل في: خبرات الأكاديمية المالية، وتحليل الاحتياجات المهنية داخل القطاع المالي، والنظر في الاستراتيجيات المتجددة لشركائنا، إلى جانب تحليل الاتجاهات الحديثة في مجال تطوير رأس المال البشري .

وأضاف أن استراتيجية الأكاديمية تهدف إلى بناء محفظة متنوعة من البرامج التدريبية والشهادات المهنية التي تتوافق مع توجهات القطاع المالي، وتعزِّز جاهزية الكوادر البشرية للأدوار الوظيفية، إضافة إلى أنها تعمل على الارتقاء بالقدرات والأدوات الداخلية لدعم التوجه الاستراتيجي، ونشر ثقافة التميز والتعلم المستمر، وضمان الاستدامة المالية .

وأكد آل خمسان أن الأكاديمية تحرص على تفعيل دور الشراكة مع شركائها الاستراتيجيين في البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية وهيئة التأمين، إلى جانب العملاء والشركاء في القطاع؛ لتقوية العلاقات مع أصحاب المصلحة وفهم احتياجاتهم، وتشجيع الحلول المبتكرة التي تسهم في تطوير الكفاءات البشرية .

وكشف أن الأكاديمية المالية منذ إعلانها، جهة حكومية ذات كيان اعتباري وإداري مستقل في العام 2020، أهلت أكثر من 100 ألف متدرب ومتدربة، وقدَّمت أكثر من 6000 برنامج تدريبي، كما قدمت خدمة الاختبار في الشهادات المهنية لأكثر من 280 ألف مختبر ومختبرة، ونفذت أكثر من 250 فعالية استفاد منها أكثر من 10 ملايين شخص حضورياً وافتراضياً، ووصل عدد الجهات المستفيدة من خدماتها إلى أكثر من 1000 جهة .

وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن هذه الأرقام تمثل البداية لرؤية جديدة تنطلق منها الأكاديمية المالية خلال السنوات القادمة، مُرتكزها أن تكون الخيار الأول للجهات كافةً في القطاع المالي من أجل تنمية كوادرها البشرية وتطويرها .

وفيما يتعلق بالمبادرات القادمة للأكاديمية المالية لتعزيز تنمية الموارد البشرية في القطاع المالي؛ أفاد آل خمسان أن الأكاديمية دشنت مراكز خاصة بكل قطاع من القطاعات الفرعية في القطاع المالي، إذ يُعنى كل مركز بتحليل الاحتياج المهني وتقديم الحلول التدريبية المناسبة لكل قطاع، كما أسست مركزاً متخصصاً للتدريب الإلكتروني، ومركزاً لتدريب القيادات وأعضاء مجالس الإدارة .

واختتم بالتأكيد على الاستمرار في توفير دعم تكاليف البرامج المتخصصة والشهادات المهنية الدولية، إضافة إلى توسيع نطاق الدعم بما يشمل تزويد القطاع المالي بدراسات وتقارير متخصصة في مجال تنمية القدرات البشرية .

يُذكر أن الأكاديمية المالية جهة حكومية سعودية ذات كيان اعتباري وإداري مستقل، وترتبط تنظيمياً برئيس مجلس هيئة السوق المالية، بهدف تأهيل الكوادر البشرية في القطاع المالي وتنميتها وتطويرها، من خلال تنمية معارف العاملين فيه وقدراتهم ومهاراتهم وثقافتهم، وتطويرها، بما في ذلك القيادات الإدارية وأعضاء مجلس الإدارة في منشآت القطاع، والمساهمة في تطوير وتنمية أفضل الممارسات المهنية ذات الصلة بالقطاع، وتستهدف جميع الجهات في القطاع المالي:البنوك، والتمويل، والتأمين، والأوراق المالية .